الصلاة التفريجية
اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً وَسَلِّمْ سَلاَماً تَامًّا عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْمكُرَبُ وَتُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ وَتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِمِ وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ بِعَدَدِ كُلِّ مَعْلُومٍ لَكَ.
هذه الصلاة التفريجية ذكرها الشيخ العارف محمد حقي أفندي النازلي في خزينة الأسرار ونقل عن الإمام القرطبي أن من داوم عليها كل يوم إحدى وأربعين مرة أو مائة أو زيادة فرج الله همه وغمه وكشف كربه وضره ويسر أمره ونور سره وأعلى قدره وحسن حاله ووسع رزقه وفتح عليه أبواب الخيرات والحسنات بالزيادة ونفذ كلمته في الرياسات وأمّنه من حوادث الدهر وشر نكبات الجوع والفقر وألقى له محبة في القلوب ولا يسأل من الله تعالى شيئاً إلا أعطاه ولا تحصل هذه الفوائد إلا بشرط المداومة عليها وهذه الصلاة كنز من كنوز الله وذكرها مفتاح خزائن الله يفتح الله لمن داوم عليها من عباد الله ويوصله بها إلى ما شاء الله.
وقال في موضع آخر من كتابه المذكور ومن الصلوات المجربات الصلاة التفريجية القرطبية ويقال لها عند المغاربة الصلاة النارية لأنهم إذا أرادوا تحصيل المطلوب أو دفع المرهوب يجتمعون في مجلس واحد ويقرؤونها أربعة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعين مرة فينالون مطلوبهم سريعاً ويقال لها عند أهل الأسرار مفتاح الكنز المحيط لنيل مراد العبيد وهي هذه اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد إلى آخرها
كذا أجاز لي الشيخ محمد السنوسي في جبل أبي قبيس ثم الشيخ المغربي ثم الشيخ السيد زين مكي رضي الله عنهم وزاد السنوسي في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك وقال من داوم عليها كل يوم إحدى عشرة مرة فكأنها تنزل الرزق من السماء وتنبته من الأرض
وقال الإمام الدينوري من قرأَ هذه الصلاة دبر كل صلاة إحدى عشرة مرة ويتخذها ورداً لا ينقطع رزقه وينال المراتب العلية والدولة الغنية ومن داوم عليها بعد صلاة الصبح كل يوم إحدى وأربعين مرة ينال مراده أيضاً ومن داوم عليها كل يوم مائة مرة يحصل مطلوبه ويدرك غرضه فوق ما أراد ومن داوم على قراءتها كل يوم بعدد المرسلين عليهم السلام ثلاثمائة وثلاث عشرة مرة لكشف الأسرار فإنه يرى كل شيء يريده ومن داوم عليها كل يوم ألف مرة فله ما لا يصفه الواصفون مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وقال الإمام القرطبي من أراد تحصيل أمر مهم عظيم أو دفع البلاء المقيم فليقرأ هذه الصلاة التفريجية وليتوسل بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذي الخلق العظيم أربعة آلاف وأربعمائة وأربعاً وأربعين مرة فإن الله تعالى يوفق مراده ومطلوبه على نيته
وكذا ذكر ابن حجر العسقلاني خواص هذا العدد فإنه إكسير في سبب التأثير انتهى جميع ذلك من خزينة الأسرار.
( منقول من كتاب افضل الصلوات للنبهانى رضى الله عنه)