- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةوالسلام على اشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا ومولانا محمد ابن عبدالله ورسول الله افضل الصلاة والتسليم عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه،وسلم.
اخواني الأفاضل اخواتي الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إن الحمد لله نحمده، ونستعينه،ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن،يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْراً وَنَذِيْراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَه فَقَدْ رَشَدَ وآهتدى، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّ إِلاَّ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّ اللهَ شَــيْـئاً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبِرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النِّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الِعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً إلى يوم الدين .
أمابعــــــــــــــد :
هذه رسالة توضيحية لرفع الستار حول الحكمة والحكماء .
جوابا على الطلب الملح في رسائل بعض الإخوان والأخوات في ما يخص الخواتم المروحنة أحببت أن أكشف الستار عن هذا الباب،فكان ردي أنه فعلا هناك خواتم مروحنة لكن تختلف درجة روحنتها من الرصد الكبير إلى الرصد المتوسط ثم الصغير، فكلما كان الرصد أقوى كان القطعة المرصودة أقوى في خدمتها لكن الخدمة محدودة في جلب الخلق إليك بالمحبة والمودة وقضاء حوائجك مع إحترام الخلق إليك وإمتلاكك الهيبة والقبول بالقوة الجادبة لتلك الروحانيات الموجودة في تلك القطعة المروحنة ،بالإضافة إلى جلب الزبون لمحل البيع والشراء وجلب الخطاب للبائر وتيسير الأمور والحفظ من السوء وإلى ما غيرذلك من الأعمال المشابهة ،لأن الخاتم أو القلادة أو الخرزة أوالفانوس أو ما شابههم من المواد التي تستعمل كقطع مروحنة تخدم روحانياتها على حسب التوكيل والإتفاق المبرم بين الراصد وبين الروحاني الموجود في تلك القطعة ،فلابد لمن يمتلك هذه القطعة أن يكون ملتزما بالشروط المبرمة بين من قام برصدهم في القطعة أي الروحانيات ، سوى كان هو نفسه أو إمتلكها شخص غيره، فلا بد للشخص الجديد أن تكون له معرفة مسبقة بروحانيات القطعة والشروط المبرمة بينهم وبين راصدهم وكلمة السر التي هي مفتاحهم ،وإن توفرت لدى المالك الجديد هذه العناصر أصبح مالكها الجديد دون منازع له،لكن عليه الإلتزام بالسير على درب الأولين ،أما من يدعون أنهم يبيعون خواتم مروحنة تحكم بها الجن وإرغامه على طاعتك تفعل به ما تشاء من جلب المال أو ما شابه ذلك من أعمال الجلب والتسليط ،فهذا مجرد كذب ونصب وإحتيال لأن مثل هذه الخواتم تعتبر حكمة وهي قليلة الوجود إن لم أقل ينعدم مالكها في عصرنا هذا، لأن الحكام الذين كانت لهم المعرفة والصبر على روحنة مثل هذه الخواتم التي لا يملكها إلا قلة قليلة من الملوك الأوائل الذين كانوا يولون إهتمام كبير بمثل هذه المواد المروحنة والتي تعتبر بالفعل حكمة الحكماء،أما في عصرنا هذا فنحن في عصر السرعة لا أضن أن هناك شخص ما سيجبر نفسه الإعتزال لمدة 365 يوم في خلوة بعيد عن الخلق ومتريض عن النعم من أكل الروح وما خرج من الروح مع الصيام دون إنقطاع كي تكتمل عنده قطعة شبيهة بمثل هذه المواصفات،هذا إن لم يقع له غلط أو سهو وتبطل له العملية ويلزمه أن يبدأ من جديد ،أو سامح الله قد يصاب بأدى من العوارض إن قام ببعض الأخطاء التي تعتبر عندهم خرق لشروط الخلوات،لكن ولو أننا فرضنا أن هذا الشيخ شبيه من حيت العزم والصبر بالحكماء الأوائل ،وآستطاع بصبره وعزمه وحنكته أن يتوصل إلى إتمام رصد مثل هذه القطعة ،أتضن أنه سيعرض منتوجه هذا للبيع بأي ثمن كان ،لا أعتقد ذلك لأن الحكمة لا تباع ولا تشترى بل تأخد بالجد والإجتهاد والمعرفة ،لكن أي مصدر ستكتسب منه هذه المعرفة ، بلا شك من الذين لهم باع طويل في نفس الحكمة التي يود المرء الوصول إليها ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ،وأعتقد أنني وصلت الفكرة أسأل الله أن يهدينا وإياكم إلى صراطه المستقيم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته خادمكم المطيع الخاضع لجلال ربه الراغب في رحمته .