يقرأ بعد الآيات العشر
بِسمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
إلهي أنت القائم على كل نفس، والقيوم في كل معنى وحس، قدرت فقهرت, وعلمت فقدرت، فلك القوة والقهر، وبيدك الخلق والأمر، وأنت مع كل شئ بالقرب، ووراءه بالقدرة والإحاطة، وأنت القائل: والله من ورائهم محيط، إلهي أسألك مددا من أسمائك القهرية، تقوي به قواي القلبية والقالبية، حتى لا يلقاني صاحب قلب إلا انقلب على عقبيه مقهورا.
إلهي أسألك لسانا ناطقا، وقولا صادقا، وفهما لائقا،وسرا ذائقا، وقلبا قابلا، وعقلا عاقلا، وفكرا مشرقا، ووجدا محرقا، وشوقا مقلقا، ويدا قادرة، وقوة قاهرة، ونفسا مطمئنة، وجوارح لطاعتك لينة، وقدسني يا قدوس للقدوم عليك، وارزقني القدوم إليك.
إلهي قلبي مقبل عليك في قفر الفقر، يقوده التوق، ويسوقه الشوق، زاده الخوف ورفيقه القلق، وقصده القبول والقرب، وعندك للقاصدين زلفى.
إلهي قربني إليك قرب العارفين، ونزهني عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأزل عني علائق الذم، ونزهني عن علائق الطبع، لأكون من المتطهرين، إلهي أسألك مددا روحانيا تقوى به قواي الكلية والجزئية حتى أقهر به كل نفس قاهرة تنقبض لي رقائقها انقباضا تسقط به قواها عند مقابلتي، حتى لا يبقى في الكون ذو روح إلا ونار القهر قد أخمدت ظهوره، يا شديد البطش يا قهار، وأوقفني موقف العز والقبول يا قدير، تقدس مجدك يا ذا القوة المتين.
إلهي أسألك الأنس بمقابلة سر القدرة، أنسا تمحو آثاره وحشة الفكر عني، حتى يطيب قلبي لك فأطيب بوقتي لك، فلا يتحرك ذو طبع بمخالفتي إلا صغر بعظمتك، وقهر بكبريائك، أنت جبار السموات والأرض، وقاهر الكل بقهرك يا قهار، يا قوي يا قدير يا قيوم يا قابض يا قاهر يا قدوس يا قريب يا مجيب الدعاء يا رب العالمين.
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
أنتهي من كتاب (خلاصة شوارق الأنوار) من أدعية السادة الأخيار، لسيدي العلامة المحقق، ناصر السنة المحمدية، شيخنا بركة العصر، السيد محمد بن علوي المالكي الحسني، حفظه الله ونفع به آمين.