أخواني وأخواتي أعضاء وزوار هذا المنتدي أدعوكم اليوم الشرب كوب من الشاي معي ونحن نقراء هذا الموضوع.وأتمنى أن يعجبكم.فتفضلوا النقراء اليوم عن التثاؤب هو عبارة عن شهيق طويل وعميق لا ارادي،اي انه يتم خلافا للتنفس الطبيعي ،بغير ارادة الشخص ،ويعقبه زفير مماثل طويل ذو صوت ،وهو عمل غريزي يقصد منه ادخال اكبركميه ممكنة من الهواء الى الرئتين ، ذلك لمغالبة ضيق او ضجر او نعاس اوكسل التنفس ،ويقال انة يسري بين السمار بالعدوى ، وتعليل ذلك سهل بسيط ، فالسبب الذي حدا بزيد من الناس الى التثاؤب يكون عادة موجودا عند بقيه الجلساء فالضجر او احتباس هواء الغرفة ،او الاستماع الى حديث تافة رتيب النبرات ، او السمر الى ساعة متأخرة من الليل ، يجعل التنفس بطيئا ،والصدر برما ضيقا ، يضيق بالهواء الفاسد المتغلغل في حنايا الرئتين ،عندها يتعرض المرء الى التثاؤب مجبرا لطرد ما في صدرة واستنشاق غيرة وتنبية اعصابة ،اوالانذار المتثائب بضرورة الجنوح الى المهجع واخذ قسط من الراحة . فجو السمر ،والشعور المسيطر المهيمن على الجلسة ، يجعل السمار على استعداد للتثاؤب ، فيتثاءب الشخص تلو الاخر. ويكفي للدلالة على صحة ذلك ادخال شخص جديد على هؤلاء السمار المتثائبين ، بعد ان يكون قد وفي هذا الشخص حقوق جسمة ونفسة ، فشبع دون امتلاء ، وجلس دون عياء ، ونام مل’ جفنيه، فانهم لو تثاءبوا جميعاَ لما اعدته الثوباء كما قال المعري.
ويعد التثاؤب في الطب احيانا عرضا لمرض انتاني ، ونذيراَ لتوعك مقبل ، فهو طليعة نوبه الملاريا ، ومستهل اكثر الحميات الانتانية، وهاتف نوبه الصرعة ((الوقوع بالساعة))وما من علاج للتثاؤب النفسي غير المرضى ، سوى الانصياع الى نداء الغريزة ، واعطاء الجسم حقه من الغذاء والهواء ،والنوم ، وعدم مغالبة النعاس.نتهينا من أحتساء كواب الشاي ومن قراءة الموضوع.أرجو أن كواب الشاي التي تناونها معا قد عجبتكم والموضوع الذي بين أيدينا.قد نال اعجابكم . الالقا ء مع كواب شاي أخري ومواضيع متنوعه.
مع أرق تحياتي وأعذبها
أرجو من أدارة المنتدى أن تنقل هذا الموضوع الى قصور المواضيع العامة
ولكم مني جزيل الشكر