وأقسم في ثنايا كلامهِ بالله العظيم ، أن من حافظَ على قراءةِ خمسة أجزاءِ يومياً ، فلا يصيبهُ همٌ ولا غمٌ ، من هموم الدنيا ، التي تسحقُ الإنسان تحتَ رحاها ، بل يجعلها الله عليهِ بردا وسلاماً
قال الراوي :
هذه تجربة رائعة فريدة بالنسبة لي ، وفق الله إليها ، وأعان عليها ، ووجدتُ بركتها وثمراتها الواضحة الجلية ، ثم نقلتها إلى آخرين ، أنتفع بها كثيرونَ منهم ، كما سأعرضُ نماذج مما ذكروه ..
ومن هنا أسوقُ هذه التجربةَ هاهنا ، لعل اللهَ ينفع بها آخرين وآخرين ، ليعيشوا مع كلامِ ربهم سبحانه ، ويغمسوا قلوبهم في ينبوعه ، ويغسلوا أراوحهم بأنواره ، فيجدوا بركته ولو بعد حين ،
فإنّ هذا القرآنَ مباركٌ ، ولابدَ أن ينفحَ قلبكَ ببركته ،
وهو نورٌ ، فلابدَ أن تقتبسَ روحُكَ من أنواره ،
وهو هدى ، فلا بد أن تجد نفسكَ فيه معالم طريق الهداية ،
وهو شفاء ، فلابد أن تذوقَ بركة شفائه لأمراض قلبك .. وهكذا ..
كفانا هجراً لكلام ربنا .. كفانا جفاء لهذا النور الخالد ..!
وخلاصة هذه الفكرة كالتالي :
استعانة بالله + تنظيم وقت + استغلال لأوقات الفراغ = إنجازٌ مذهلٌ مع كتاب الله ..!!
ولن أقول لك : جرّبْ وأنتَ الحكم ..!!
بل أقولُ لكَ جازما ً : توكل على الله وسترى ما يدهشك !!
دعونا نتفق على حدٍ أدنى وحدٍ أعلى مفتوح :
أما الحد الأدنى .. فقراءة جزئين في كلّ يومٍ لا ترض بأقل من ذلك
وأما الحد الأعلى فخمسة .. وما فوق ..
قال أوس بن حذيفة رحمه الله : سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث سور ، وخمس سور ،وسبع سور ، وتسع سور ، وإحدى عشر سورة ، وحزب المفصل من قاف حتى يختم ) رواه أحمد .
وهكذا كان يحزب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرءان