بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرامات الأولياء
- الكرامة خلق من خلق الله يخلقها الله في قلب عبده متى شاء .
- الكرامة خلق من خلق الله والعبد آنية من أواني الله يضع فيها ما يشاء من عطائه .
- الكرامة التي تظهر من الولي ، هي طفح يزيد عليه فيخرج رغم أنفه .
يقول الله في الحديث القدسي :
(( لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها أو كنته )) .رواه البخاري
يقول ( النبي ):
(( إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله )) أخرجه الترمذي .
وإن أولياء الله هم العلماء بالله ، وورثة الأنبياء ، وهم يعرفون الناس ودرجاتهم وأعمالهم .
وقد تحقق ذلك في الصحابة وفي الصالحين من بعدهم .
وقد ورد أن رجلاً دخل على سيدنا عثمان فقال له أمير المؤمنين :
(( إن الرجل ليدخل علينا وفي عينيه الزنا ، واللهِ لتتوبن أولاً عذر لك
فقال الرجل : أوحي يا أمير المؤمنين بعد النبي ؟!
قال لا ، ولكنها فراسة المؤمن .
* ولا يجوز لولي أن يفضح أحد من المسلمين إلا إذا دخل عليه من غير أدب أو إعترض عليهأو خاطبه بإستهتار ، وهم أنواع من العُصاة وقد يهدي الله عاصياً إذا رأى أن الله أطلع الولي على سره الذي لا يعلمه إلا الله .
وكرامات الأولياء أكبر شاهد لهم بإختصاص الله لهم ، ورحمته إياهم ومنحهم التأييد بخرق العوائد المألوفة وذلك رحمة بالناس
إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ سورة البقرة 143 .
وذلك يؤدي إلى الرجوع إلى الله والإستقامة بعد الإنحراف .
أنواع الكرامات
-كرامة واجبة -
-كرامة لتقوية المُريدين
أولاً : الكرامة الواجبة .
مثل كرامة سيدنا ( عُمر ) عندما كان يخطب في المدينة ، فرأى سيدنا ( سارية )قائد المسلمين وهو يستعد لمحاربة الكفار ، وكان في موقع غير ملائم للحرب أسفل الجبل وهو والجيش على بُعد كبير من المدينة ، فقطع سيدنا ( عمر )الخطبة وقال ( يا سارية !! الجبل )) وسمع ( سارية ) النداء وعلم أن سيدنا ( عمر)قد أمره بالصعود
على الجبل بجيشه ليلقى الأعداء من الموقع الأفضل ، وقد تم للمسلمين النصر بفضل ذلك .
ثانياً :كرامة لتقوية المُريدين .
يُظهرها الله على يد الداعي إليهلتنبيه المُريدين لليقظة في السير إلى الله.
والكرامة خلق من خلق الله يخلقها الله في قلب عبده متى شاء .
والكرامة قد يطلبها المؤمن لأمر يخصه ، فقد طلبها سيدنا سعد لسقي زرعه ، فجاءت غمامة وسقت الزرع وفي الحديث القدسي
(( ولئن سألني لأعطينه ولئن إستعاذني لأعيذنه )) رواه البخاري
والكرامة التي تظهر من الولي ، هي طفح يزيد عليه فيخرج رغم أنفه .
* الكرامة خرق للعادة .
وتجب لمصلحة المسلمين وجوباً وتُكره إذا أُريد بها الشكر .
والدنيا أمام الولي كطبق به تمر ، والكرامة ليست من شأن العبد ولكنها شأن الله فهي خلق من خلق الله والعبد آنية من أواني الله يضع فيها ما يشاء من عطائه ، ليست بواسطة ملك ولكنها من فضله وسبب الكرامة الصلة بالله ، فمن كان له صلة صادقة بالله ، أجرى الله على يديه ما يشاء من كرامات (( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ))
متفق عليه . رواه الإمام أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجة.