بسم الله الرحمان الرحيم
عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم-
قال : ان الله سيخلص رجلاً من أمتي، على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر له تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول الله تعالى:
أتنكر من هذا شيئاً، أظلمتك كتبتي الحافظون، فيقول: لا يا رب، فيقول :أفلك عذر؟ فيقول : لا يا رب، فيقول:
بلى لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطانة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول:
أحضر وزنك، فيقول: يارب، ماهذه البطانه مع هذه السجلات، فقال: إنك لا تُظلم، قال فتوضع السجلات في كفه والبطانه في كفه، فطافت (طاشت) السجلات وثقلت البطانه، فلا يثقل مع اسم الله شيء.
"رواه الترمذي في صحيحه"...
الفلك
إن في الكون ألف مليون مجرة أخرى مثل مجرتنا، وكل واحدة تحتوي على ما لا يقل عن الف مليون نجم يحتاج الضوء ليقطع مجرتنا فقط والتي تعتبر صغيرة جداً بالنسبة للمجرات الأخرى (من أقصاها لأقصاها)
إلى مئة الف سنة ضوئية، ويقول رب العزة ( ولقد زينا السماء بمصابيح) –سورة الملك- ويقول – سبحانه وتعالى- ( وسع كرسيه السموات والأرض لا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم)
– سورة البقرة- وطاقة الله الخارقة هي التي تجعل مجرتين هائلتين تتداخلان مع بعضهما بآلاف الملايين من النجوم فيهما، وتخرجان دون اصطدام واحد .. واحد فقط ..
(إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا) – سورة فاطر- وإذا زالت طاقة الله عن امساك السموات والأرض ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) ..
( وإذا السماء انشقت) .. ( وإذا السماء انفطرت) .. ( والسموات مطويات بيمينه يوم القيامة) .. ( وإذا زلزلت الأرض زلزالها).
ولذلك فلا نقول عن طاقة الله وقوة الله، إلا ما قال سبحانه عن نفسه ( ولو يرى الظالمون إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا) – سورة البقرة-
( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون، ما أريد منه من رزق وما أريد أن يطعمون، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) – سورة الذاريات-.
طاقة المكان
الطاقة المطلقة الحكيمة اختارت أماكن وأزماناً وأشخاصاً وأسماءً فجعلت فيها طاقة خاصة قوية مميزة ،
ولقد تأملت هذه الطاقة في القرآن فوجدت أن هذه الطاقة المباركة يسميها الله البركة، فقال في بعض الأماكن الي اختصها بطاقة عالية
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).
- سورة الاسراء- وقال صلى الله عليه وسلم (( الصلاة في السجد الحرام عدل (تعدل)
مئة الف صلاة والصلاة في المسجد الأقصى عدل (تعدل) خمسمئة صلاة)) أو كما قال - صلى الله عليه وسلم-،
وقال سبحانه تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً) – سورة آل عمران-
، فالمسجد الأقصى والمسجد الحرام والقدس ومكة هي أماكن كسائر الأماكن من حيث تربتها وصخورها، فمن أين استمدت طاقتها؟
الجواب: من السماء .. كيف؟
حينما عرج الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى السماء،
كان عروجه من المسجد الأقصى، فأدرك وجود العلاقة بين السماء والأرض في بعض النقاط التي اختصها الله بطاقة عالية.
لذلك، حينما كان الرسول يبحث عن قبلة أخرى، كان يدرك أنها يجب أن تكون مكاناً مباركاً بطاقة عالية، يشحن طاقة المتوجهين إليه بوجوههم وقلوبهم ..
كان يدرك أن طاقة هذا المكان يجب أن تكون متصلة بالسماء وليس بالأرض،
وقد أوضح الله تعالى ذلك فقال ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام، وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)
ويكفي بأن اذكركم بأن الفراعنة أهل علم الطاقة، اكتشفوا أن الشكل الهرمي يجمع الطاقة الكونية بوجوهها الأربعة ويركزها في نقطة في مركز الهرم، بدليل أنهم كانوا يضعون جثة فرعون في هذا المكان،
وبدليل التجارب التي قام بها العلماء على هرم مصغر والتي أثبتت وجود مضاعفة كبيرة في عمل الأشياء بسبب تضاعف طاقتها عند وضعها في هذه النقطة من الهرم،
والتي تحتوي على ترددات اللون الأخضر الذي يعتبر الأعلى طاقة على الإطلاق، فهو يرفع من طاقة الأشياء التي حوله بشكل مطلق،
وقد أشار الله تعالى لذلك في وصف نعيم أهل الجنة ( يلبسون ثياباً خضراًَ من سندس واستبرق) – سورة الكهف-
وهذه اشارة واضحة على الطاقة العالية للون الأخضر والتي تبدد الطاقات السلبية ذات الترددات والتوترات الكلية لكل شخص كالغل والحسد والحقد،
وفي ذلك قال الله تعالى( ونزعنا ما في قلوبهم من غل أخواناً على سرر متقابلين) – سورة الحجر- .
وهذا يقودنا إلى قصة بناء الكعبة قبل البعثة عندما كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – شاباً،
فمن يرجع إلى كتب سيرة ابن هشام، يجد فيها أن قريشاً لما حفرت الأساسات لإعادة بناء الكعبة،
وصلت إلى منطقة تحت الكعبة مباشرة وجدوا فيها، وكما يقول ابن اسحق بالحرف ( حجارة خضراء كالأسمنة)....
يا للروعة، حجارة خضراء .. لون الطاقة الأعلى .. والترددات الأكبر .. وكيف شكلها ؟؟؟ كالأسمنة!!
أي كالأهرامات، الشكل الأقوى من حيث الطاقة، الذي يجمع الطاقات الكونية كلها ..
وأين؟ في أساسات الكعبة المباركة ذات الطاقة العالية،
والموصولة بالسماء بطاقة مباشرة من الله، والتي تتضاعف الصلاة فيها إلى مئة الف صلاة،
فليس غريباً إذاً أن نتوجه إلى الكعبة في كل صلاة، نشحن طاقة من تحت أظافرنا، نبدد فيها طاقة أضغاننا وحسدنا وهمنا والطاقات الأرضية الهدامة، وقد أوضح –
صلى الله عليه وسلم- ذلك بقوله (( الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما )
وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم- إذا أهمه أمر من أمور الدنيا (طاقة سيئة مشوشة)، فرغ إلى الصلاة ولذلك كان يقول: (( أرحنا يا بلال))
ويقول الله تعالى: ( ولا تأكلوا مما لم يذكر أسم الله عليه وإنه لفسق) – سورة الأنعام- وقوله سبحانه: ( فكلوا ما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين) – سورة الأنعام-.
ويجب على المرضى كشرط أساسي لشفائه بإذن الله أن يكونا مستيقظين عند الفجر وطلوع الشمس ويذكرون الله، وألا يبدأوا بتحضير أي طعام أو دواء أو تناوله إلا بسم الله الرحمن الرحيم،
فكل عمل لا يبدأ بسم الله فهو أبتر..